الأربعاء، 21 مارس 2007

يحدث الآن في مصر, قطاران في اتجاههما للتصادم

يحدث الآن في مصر:

قطاران يتسارعان , يتسابقان , كلاهما على خطٍ حديدي واحد , ويسيران في اتجاهين مختلفين , حتماً سيتقابلان عند نقطة ما , كلاهما يسعى إليها بسرعة البرق0آه نسيت يبدو أن أحدهما عطل فرامل عجلاته عمداً , وغروراًَ بقدرات أوحى له ركابه أنها تؤهله لسحق القطار المقابل , أيضاً حاشيته العفنه أوحت له أن القطار المواجه ما هو إلا قطار صغير يسعى لحجز كرسيه بمخزن قطارات مصر , كذبوا عليه وقالوا ان الشعب بعيد عنه 0الآخر رغم أنه يبدو حتى الآن أنه مفعول به, وانه لا يقوم إلا برد الفعل, إلا أن تصاعد وتيرة وحده وقوه الفعل ,تُزيد من قدرته ورغبته على الفعل , بل وتزيد من قوته , كنارٍ مستعرة أفعال ورعونه الطرف الآخر هشيمها وزيتها , فلا يكاد تمر دقيقة حتى يكسب قطار المعارضة تعاطف الشعب (الذي لم يخط موقفه بعد),ودعم هذا الجزء الآخر من الشعب الذي خط موقف من قبل بالتعاطف مع المعارضة ليتحول من التعاطف للدعم , ومن الدعم إلى التوحد , فتزيد عربات قطار المعارضة , الذي تزيد الأفعال ذاتها من وقوده ليندفع بقوة , واللافت للنظر, والواضح للعيان ,أن كل عربة تضاف إلى هذا القطار تملك داخلها قاطرة تحمل قوه تدفع هذا القطار للأمام نحو نقطة التصادم 0يُتبع , ليترك الرمز , ويفتأ الجرح المصري المُتسع من تعديلات دستورية ,وفساد,و أمراض مستوطنة , وعبارات موت , وقطارات تتصادم كل يوم كقطارينا سالفي الذكر ,وألف ملف يدفع لساني للسب , وعقلي للسخط 0

ليست هناك تعليقات: