السبت، 16 يونيو 2007

ذكريات

(1/ما لا نهاية)

خبا ضوء ما , شئ ما انطفأ داخلي , ليصير الملل , والضجر , وشلل الدماغ , وصف حالي الآن ....
قلمي انقصف , قصفته حالتي تلك , أنستني الكتابة , والقراءة, ومؤلم أن تكتب لأجل لقمة العيش , وتشعر أن بداخلك موج عارم لا تكتب عنه , لا تجد الدافع , رغم أن بواعث الكتابة تموج بمخيلتك , ماذا تكتب , سؤال محسومة إجابته , لكن السؤال الأكثر جدلية يكون لماذا تكتب , حرف اللام , يشكل فرقا كـ (لومك) ذاتك , على كونها هي هي ..
تراني سأستعيد عزيزي هذا الذي فقدته, أم أنه رحل عني بلا العودة ...
القراءة طقس آخر فقدته, وافتقدته, عام كامل ولم أقرأ غير كتابين اثنين, أتساءل دوما كيف صار الكتاب كحبيتي القريبة من يدي البعيدة عن قلبي, وكيف أُصيب عقلي بهذه الحالة المخزية, التي تشبه أكسدة الهيموجلوبين ؟
وكيف يسير يومي بهذه السرعة وهذا البطء , يسير بسرعة كأنه ينتهي حيث بدأ , وببطء كأنه وقف حيث ابتدأ .....
اليوم , ينقرض , يموت , أربع وعشرين ساعة , تنتهي وحالي هي حالي , أسبوع , وشهر , ولا جديد , ومن داخلي لا جديد 0
ماذا خبا داخلي , أهو الأمل , أم هو العزم .... لا أدري , أي شئ خبا داخلي وانطفأ نوره ليحيلني إلى هذه الحالة , البين بين من جديد .
بين الحياة والموت , بين السعادة والتعاسة , والوجود بين الجنة والنار هو قمة الشقاء , حيث ترى النعيم ولا تنعم به , وتذق العذاب ولا تشفى منه ....
ما السبب يا ترى ؟
أتراه البعد عن المحبوبة .... أتراه السقم من الغربة ؟
لا أدري .......
الآن , ولهذه الحالة المزرية التي أعانيها , قررت العودة إلى الماضي , عساني حين أراجع دفاتر خلت من حياتي أستعيد هذا الشيء المفقود 0

ليست هناك تعليقات: